الاب سعدي خضر –
إنجيل القدّيس مرقس 16. 1-10
لَمَّا ٱنْقَضَى السَّبْت، ٱشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّة، ومَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوب، وسَالُومَة، طُيُوبًا لِيَأْتِينَ وَيُطَيِّبْنَ جَسَدَ يَسُوع.
وفي يَوْمِ الأَحَدِ بَاكِرًا جِدًّا، أَتَيْنَ إِلى القَبْرِ مَعَ طُلُوعِ الشَّمْس.
وكُنَّ يَقُلْنَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ: «مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الحَجَرَ عَنْ بَابِ القَبْر؟».
وتَفَرَّسْنَ فشَاهَدْنَ الحَجَرَ قَدْ دُحْرِج، وكَانَ كَبِيرًا جِدًّا.
ودَخَلْنَ القَبْر، فَرَأَيْنَ شَابًّا جَالِسًا عَنِ اليَمِين، مُتَوَشِّحًا حُلَّةً بَيْضَاء، فَٱنْذَهَلْنَ.
فَقَالَ لَهُنَّ: «لا تَنْذَهِلْنَ! أَنْتُنَّ تَطْلُبْنَ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ المَصْلُوب. إِنَّهُ قَام، وَهُوَ لَيْسَ هُنَا. وهَا هُوَ المَكَانُ الَّذي وَضَعُوهُ فِيه.
أَلا ٱذْهَبْنَ وَقُلْنَ لِتَلامِيذِهِ وَلِبُطْرُس: إِنَّهُ يَسْبِقُكُم إِلى الجَلِيل. وهُنَاكَ تَرَوْنَهُ، كَمَا قَالَ لَكُم».
فَخَرَجْنَ مِنَ القَبْرِ وَهَرَبْنَ مِنْ شِدَّةِ الرِّعْدَةِ والذُّهُول. وَمِنْ خَوْفِهِنَّ لَمْ يَقُلْنَ لأَحَدٍ شَيْئًا…
وفَجْرَ الأَحَد، قَامَ يَسُوعُ فَتَرَاءَى أَوَّلاً لِمَرْيَمَ المَجْدَلِيَّة ، تِلْكَ الَّتي أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِين.
وهذِهِ ٱنْطَلَقَتْ وَبَشَّرَتْ أُولئِكَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ، وكَانُوا يَنُوحُونَ وَيَبْكُون.
موعظة على النص
هذه هي بشرى القيامة: يسوع الناصري، المصلوب هو حي!
لقد عشنا هذه الأيام الأربعين ، مع الرغبة في ألتوبة والرجوع الى طريق الرب من خلال الغذاء بكلمة الله التي أضاءت خطواتنا، لنكون على استعداد لقبول هذا الإعلان: يسوع حي، المصلوب قام!
في كلمة الشاب الذي كان يرتدي ملابس بيضاء، تم تلخيص الحقيقة الكاملة ليسوع في ثلاثة تعابير: الناصري، المصلوب والقائم.
“يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ الْمَصْلُوبَ. قَدْ قَامَ!”. هذا مهم جداً لأنه يذكرنا بالصلة الوثيقة جداً بين التجسد والصليب والقيامة. امام القيامة يجب علينا أن لانفقد ذكرى التجسد والصلب، لأنهما يخبران بخصوصية اعلان القيامة.
“الأخبار السارة” ليست أن الشخص مات وعاد للحياة ، لكن ابن الله – الذي أصبح إنسانًا بين الناس والذي بذل حياته كلها من أجل الحب – انتصر على الموت!
الصليب والقيامة هما ركيزتين لا تفترقان، لأن الواحدة تبين ثمر وحقيقة الآخرى.
الصليب والقيامة يسيران معًا دائمًا. لا يمكن التحدث عن أحدهما دون الآخر.
قيامة يسوع تعلن أن الحياة المعطاة من اجل الحب أقوى من الموت ، وأن الحياة المسلّمة بيد الله تُهزم الموت.
وإذا كنت لا تزال محاط بالضباب ، إذا كان التشنج يعرقل خطواتك، إذا بدا لك الامر مستحيلاً، إذا كان الخوف يخيم عليك، فتشجع ولا تخف واستمع إلى بشارة الملائكة: الرب حي! لقد قام الرب! اليوم ، من أجلك!
لا تخف، دع هذا النور وهذا الجمال يمزق الحجر الموضوع على قبر قلبك فيكون الْيَوْمَ قيامة لك!
المسيح قام …. حقا قام
ابونا سعدي
4-2020