المصابين بالبُرصْ كانوا يعتبرون اشخاص نجسين (راجع سفر اللاويين 13. 45-46)، علاج البُرصْ كان يعتبر شيء مستحيل أو غير طبيعي. باختصار، كان غرفة انتظار الموت والموت مع العار.
الوحيد الذي كان يمكنه أن يشفي مرض البُرصْ هو الله.
ماذا يفعل الأبرص؟ يتعدى! يعمل شيء لا ينبغي عليه أن يعمله! يقترب بالفعل من يسوع (لوقا 5. 12). وهذا التصرف غير مقبول في ذلك الزمان؟ هذا الرجل يجد في يسوع الرجاء. ويذهب اليه.
عندما يصل يركع ” فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ خَرَّ عَلَى وَجْهِهِ”(لوقا 5. 12). لان ما يفعله هو عمل جريء، غير ديني (ليس حسب الشريعة) ولا يعرف ما سيكون رد فعل يسوع. ولأن الله وحده فقط يمكن أن يشفي البرص. في الواقع، يسأله: ” وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلاً: يَا سَيِّدُ، إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي. فَمَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَهُ”(لوقا 5. 12-13). الكثير من المرات يسوع يشفي ببساطة بقول كلمة واحدة. هنا لا، هنا يلمسه. ولكن لماذا؟ ليس فقط الأبرص خالف الشريعة. الآن يسوع ايضا يُخالف الشريعة. في العهد القديم كان واضحا: “إِنْسَانٌ مَسَّ دَبِيبًا يَتَنَجَّسُ بِهِ، أَوْ إِنْسَانًا يَتَنَجَّسُ بِهِ لِنَجَاسَةٍ فِيهِ” (سفر اللاويين 22. 5) ولكن يسوع لا يهتم بأي شيء يلمس الأبرص ثم يقول: “أُرِيدُ، فَاطْهُرْ!” (لوقا 5. 13). والرجل يشفى.ج
هكذا كان يقول دين ذلك الزمان: “إذا كنت تريد الاقتراب من الله، فيجب أن تكون نقيا، طاهرا.” ولكن يسوع لا يقول هذا ابدا بل بالعكس.
ماذا فعل هذا الأبرص حتى يسوع قبله وشفاه؟ لا شيء! محبة يسوع ليس استحقاق بل هي عطية. يسوع يرى احتياجات الإنسان، يقترب ويلمسه وينقيه، مستحق ان يعيش وأن ينخرط في المجتمع. يسوع يقول: “أنا أحبك. وبعد ذلك انت، اذا تشعر بهذا الحب الرحوم الذي يعيش بداخلك، وتريد التغيير، فهذا أفضل بكثير.”
يسوع يجعلك تولد من جديد؟ لانه يَقبَلك دون قيود أو شروط. فهل توافق، يعني، يقبلك على ما انت عليه: لا يَغضب، لا يَسخط، لا يَطرُدك، لا يَبتعد عنكَ، لا يُوبخك، ولكن يُحبك كما أنت وهذا الحب مجاني وغير مستحق، يخلقك من جديد. فهل انت مستعد لقبول هذا الحب؟؟؟؟ اذا ابدأ بعيشه!!!!