الى الشهيدين ثائر ووسيم البطلين، وشهداء كنيسة سيدة النجاة، ذكراكم تبقى حية في قلوبنا.
الاستشهاد يؤدي إلى رسالة، رسالة ترسل لأولئك الذين هم خارج الجماعة الكنسية وتمس ايضا اولئك الذين هم داخل الجماعة الكنسية. الاستشهاد في الحقيقة يدين الشر ومن يرتكبه، ويبرز عواقب الهلاك والموت لمرتكبيه. على هذا النحو يصبح دعوة دائمة لإعادة التفكير، ودعوة إلى التحول والتوبة موجهة للجميع.
لكن هذه الدعوة والتذكير صالحان قبل كل شيء للمؤمنين أنفسهم، وبالتالي فهي رسالة بالنسبة لهم، ولثبيتهم بأمانة في المسيح وإيقاظهم من السبات الذي يُنْتِج على الاكثر تجربة التكيف والتسوية على حساب الايمان.
هذه الرسالة التي هي تأكيد لحياة اتباع المسيح لا تحافظ فقط على التسمية التي اخذناها من ايماننا بالمسيح فقط بل تؤكد المحبة الحقيقية والمطلقة للرب.
الاب سعدي خضر