أحتفل مؤمنوا خورنة مار يوحنا الرسول في هولندا بقدوم الاب سعدي مرزينا خضر بقداس استقبال احتفالي اقيم في كنيسة الخورنة في ارنهم , الاحد 4-8-2019 بمناسبة تعيينه كاهنا لخورنة مار يوحنا الرسول للسريان الكاثوليك في هولندا. والقى الاب سعدي خضر بهذه المناسبة كلمةَ اكد فيها على التعاون والعمل المشترك والتكاتف بين ابناء الرعية والالتفاف حول الاب الروحي كاهن الرعية المرسل لخدمتهم من اجل بناء كنيسة المسيح والاستمرار في زرع بذرة الإنجيل الصالحة.
واليكم النص الكامل لكلمة الاب سعدي خضر بهذه المناسبة.
أيها الإخوة والأخوات الاعزاء، انا اعرف الأكثرية منكم وقد التمست محبتهم واحترامهم، ولكن الشيطان لا يعجبه هذا، ويغار من هذا، ولا يفرح بهذا الشيء، ولهذا علينا ان لا نقع بحبائله، اَي ان تتحول هذه المحبة والاحترام الى انتقادات واحكام قاسية بسبب بعض الأشخاص الذين يريدون ان يزرعوا الزؤان بحقل الرب.
نحتاج أن نساعد الواحد الاخر من اجل الاستمرار في زرع بذرة الإنجيل الصالحة، وأن نعيد للحياة طعم المحبة وأن نجدد أنفسنا في الروح، ونظهر ونشهد للجميع أن الإيمان قادر على تغير الحياة. لقد أرسلني الرب إليكم هنا، من خلال غبطة ابينا البطريرك، كاهنا للكل لمواصلة تخمير عجينة الإنجيل. فانا هنا من اجل المسيح وخدمته. لم ات طلبا للمال والجاه والكرسي وإنما طلبا لزرع كلمة الله والمحبة والاحترام المتبادل لبناء كنيسة المسيح التي هي نحن وليست الحجارة.
خدمت في ايطاليا قبل ان اتي 3 سنوات.
الآن تبدأ مرحلة أخرى من حياتي، خدمتي بينكم مع إيقاعات مختلفة وامور ونمط جديد للخدمة. كموسم جديد آمل ان يأتي بثماره وفقًا لقلب الله ومشيئته، أؤمن أن الرب يمكنه تحقيق أشياء جميلة من خلال كل واحد منا، ولهذا سيكون من الضروري تجميع مواردنا وطاقتنا البشرية والروحية من اجل كنيستنا ان تصبح حية. انا أحمل لكم ما هو أغلى ما يمتلكه الكاهن: القربان المقدس، هذا هو الحضور الحقيقي ليسوع، وسر المغفرة الذي هو الاتصال المتجدد برحمته وأسراره.
السير معًا في انسجام مع المراكز الأخرى يعني النمو والنضج في الإيمان، والتحول الشخصي امام مواجهة الصعوبات والتحديات. أتمنى ان تكون الصلاة والتواضع والالتزام بدون مصالح شخصية اساس الخيارات وأسلوب الحياة، من أجل خير هذا الجماعة ومستقبلها في منظور الشركة الروحية.
نحن بحاجة إلى دعم بعضنا البعض. الرعية هي عائلة كبيرة، ويجب ألا ننسى أبداً أن الكاهن هو الأب الروحي للجماعة التي عهدت إليه. الأب يعاني دائمًا عندما يضيع الطريق أحد أولاده
ويخون الثقة، فيجد الاب نفسه في قبضة الألم والحزن الى ان يرى أبنه يعود، متآسفاً وتائبا. أطلب الصراحة والتعاون الصادق في كل مجالات الرعوية.
الرعية هي حية بمشاركة الجميع ودعمهم، لانه كل مجموعة، كل مبادرة، كل خدمة وكل نشاط يجب ان يُعمل بدقة وشفافية. وبالاتفاق مع خوري الرعية.
الجماعة تنمو وتنضج عندما كل واحد يتعين عليه القيام بدوره بشكل جيد لما فيه خير الجميع.
ارجو ان يكون كل شيء واضح، ويكون الاحترام المتبادل وكل يقوم بمسؤوليته بمحبة، والإدراك بان المسؤول هنا هو الكاهن مع المجلس الذي سينتخب قريبا.
انا لا احب اللف والدوران، اَي انه عندما احد المؤمنين يحتاج الى شهادة او ورقة او اي شيء من الكنيسة عليه الاتصال مباشرة بي.
لنحاول ان يكون بيننا التقدير والاحترام المتبادلين والتصحيح الأخوي يعني ان نتقبل النصائح ونعترف بالخطأ، لنقدم أفضل ما عندنا، مدركين أننا دائمًا أدوات بشرية فقيرة وضعت في يد الله لمجده.
منتدبين المراكز هم اشخاص يقومون بواجباتهم وهم منتخبون من الكاهن ومجلسه، وهم متطوعون لخدمة الكنيسة، اَي يقدمون خدمتهم مجانا ولهذا علينا ان نحترمهم ولا نسمعهم كلاما جارحا وبالمقابل عليهم اكيد ان يحترموا ويتعاملوا بالمحبة معنا.
اما من الناحية المادية فأحب ان تكونوا واعين بان هذه الكنيسة هي قائمة اكيد على اساس المسيح أولا ولكن ايضا على حسناتكم، فأرجو ان تكونون أسخياء لكنيستهم.
اما بالنسبة للمراكز فهي 7 وهي كثيرة، فأرجو ان ناخذ بنظر الحسبان هذا الشيء عندما ننقد الكاهن او نلتمس تقصيره مع احد المراكز.
انا لا اريد ان أبرر بعض الامور ولست بمكان المدافع عن نفسي ولكن انا جئت هنا للخدمة وسأحاول ان ابذل أقصى جهدي من اجل خدمتكم.
فنضع قبل اَي نقد او حكم على شيء مخافة الله في قلبنا.
أطلب منكم أن تصلوا من أجلي حتى أتمكن من إعطائكم أهم الأمور، أي محبة الله وكنيسته.
أشكر غبطة ابينا البطريك لثقته بي، اشكر جميع الذين يعملون ويخدمون بالمراكز لدعم أنشطة الرعية وبالأخص اشكر الشماس الانجيلي جبرائيل عطالله على ما قدمه من تضحيات في الفترة التي كان مسؤولا على إدارة الرعية.
لا أعرف ما سأكون قادراً على فعله وإعطائه لكم وإلى أين سنصل: لكن أنا متأكد من أن الرب سيستخدمني بالتأكيد لبناء معكم شيء جيدا ما زلنا كلنا لا نعرفه.
[divider]
اللجنة الاعلامية للخورنة
6-8-2019