sykakerk.nl

“إنّ النميمة لا تخدم الوحدة، بل تخدم مصالح أمير هذا العالم”

هذا ما حذّر منه البابا فرنسيس في عظته الصباحية التي ألقاها من دار القديسة مارتا.

فبحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، فرّق الأب الأقدس في عظته بين “وحدة الخلاص” و”الوحدة الزائفة” التي تستغلّ الشعب عبر جعله أداة.

“إنّ استغلال الشعب هو أيضاً ازدراء له، لأنّه يحوّله من شعب إلى جمع. وهذا عنصر يتكرّر غالباً منذ بداية الأزمنة حتّى اليوم: في أحد الشعانين، استقبل الجميع يسوع وهتفوا له… ويوم الجمعة، هم بأنفسهم صرخوا “اصلبوه”. فماذا حصل؟؟ تمّ غسل دماغ الشعب وتحويله إلى جمع”.

وتابع الحبر الأعظم شرحه قائلاً: “الأمر نفسه يتكرّر في الحياة المدنية والسياسية، لدى حصول انقلاب… بحيث أنّ وسائل الإعلام تبدأ بالتكلّم بالسوء عن القادة. وعبر التشهير، يصبح الأخيرون قذرين… وصولاً إلى الإدانة في جوّ من الوحدة الماكرة. وهذا يحصل أيضاً في مجتمعاتنا الرعوية، عندما يبدأ شخصان أو ثلاثة بانتقاد آخر، والنميمة بشأنه، فيشكّلون وحدة زائفة لإدانته، ويدينونه ذهنياً… ثمّ ينفصلون عن بعضهم البعض، ويتكلّمون بالسوء الواحد على الآخر، لأنّهم منقسمون”.

وبالنسبة إلى البابا فرنسيس، “إنّ النميمة تصرّف قاتل، لأنّه يقضي على الإنسان ويجعله منبوذاً ويفسد صيته”.

ثمّ ختم الأب الأقدس عظته طالباً من المؤمنين أن يفكّروا “بالرسالة التي هم مدعوّون إليها، أي الوحدة مع يسوع والآب. علينا أن نسلك هذا الطريق بصفتنا رجالاً ونساء يتّحدون ويبحثون دائماً عن التقدّم على طريق الوحدة، وليس الوحدة الماكرة التي تهدف فقط إلى الإدانة وتخدم مصالح أمير هذا العالم: مصالحه التي ليست إلّا الدمار”.