sykakerk.nl

الاب سعدي خضر –

إنجيل القدّيس يوحنّا 1. 29-41
في الغَدِ (بعد شهادة المعمدان) رأَى يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ فَقَال: «هَا هُوَ حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرْفَعُ خَطِيئَةَ العَالَم.
هذَا هُوَ الَّذي قُلْتُ فِيه: يَأْتِي ورَائِي رَجُلٌ قَدْ صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلي.
وأَنَا مَا كُنْتُ أَعْرِفُهُ، لكِنِّي جِئْتُ أُعَمِّدُ بِٱلمَاء ِ لِكَي يَظْهَرَ هُوَ لإِسْرَائِيل».
وشَهِدَ يُوحَنَّا قَائِلاً: «رَأَيْتُ الرُّوحَ نَازِلاً كَحَمَامَةٍ مِنَ السَّمَاء، ثُمَّ ٱسْتَقَرَّ عَلَيْه.
وأَنَا مَا كُنْتُ أَعْرِفُهُ، لكِنَّ الَّذي أَرْسَلَنِي أُعَمِّدُ بِٱلمَاءِ هُوَ قَالَ لي: مَنْ تَرَى الرُّوحَ يَنْزِلُ ويَسْتَقِرُّ عَلَيْه، هُوَ الَّذي يُعَمِّدُ بِٱلرُّوحِ القُدُس.
وأَنَا رَأَيْتُ وشَهِدْتُ أَنَّ هذَا هُوَ ٱبْنُ ٱلله».
في الغَدِ أَيْضًا كَانَ يُوحَنَّا وَاقِفًا هُوَ وٱثْنَانِ مِنْ تَلاميذِهِ.
ورَأَى يَسُوعَ مَارًّا فَحَدَّقَ إِليهِ وقَال: «هَا هُوَ حَمَلُ الله».
وسَمِعَ التِّلْمِيذَانِ كَلامَهُ، فَتَبِعَا يَسُوع.
وٱلتَفَتَ يَسُوع، فرَآهُمَا يَتْبَعَانِهِ، فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تَطْلُبَان؟» قَالا لَهُ: «رَابِّي، أَي يَا مُعَلِّم، أَيْنَ تُقِيم؟».
قالَ لَهُمَا: « تَعَالَيَا وٱنْظُرَا». فَذَهَبَا ونَظَرَا أَيْنَ يُقِيم. وأَقَامَا عِنْدَهُ ذلِكَ اليَوم، وكَانَتِ السَّاعَةُ نَحْوَ الرَّابِعَةِ بَعْدَ الظُّهر.
وكَانَ أَنْدرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ أَحَدَ التِّلمِيذَيْن، اللَّذَيْنِ سَمِعَا كَلامَ يُوحَنَّا وتَبِعَا يَسُوع.
ولَقِيَ أَوَّلاً أَخَاهُ سِمْعَان، فَقَالَ لَهُ: «وَجَدْنَا مَشيحَا، أَيِ المَسِيح».

موعظة على النص

هذا النص من إنجيل القدّيس يوحنّا 1. 29-41 يفوح بعطر الحرية، وبقلوب مفتوحة. اثنين من التلاميذ يتركون سيدهم القديم يوحنا ويتبعون يسوع الذين لا يعرفون عنه أي شيء ما عدا هذا التعريف المنير: هذا هو حمل الله، هذا هو خروف التضحية، المذبوح والمقدم من اجل الكل. انه خاتم التضحيات.
في جميع الأديان، التضحية تتمركز على تقديم شيء في مقابل مصلحة إلهية. مع يسوع، هذه المقايضة تحولت رأسا على عقب: الله لا يطلب بعد حملان كضحية، هو الذي يجعل نفسه حمل، ويضحي بنفسه.
هذا هو الذي يحمل خطايا العالم: الانسان بطيبعته هو هش وضعيف، ولكن ليس بطبعه سيئا. يُخدَع بسهولة، فالخاطئ هو الانسان المَخدوع من قبل ابليس: امام طرق الإنجيل المقدمة له يُفضل طرق اخرى الذي يعتقد انها أكثر قبولا، أكثر سعادة. حمل خطيئة العالم هو شفاء هذا العجز والضعف من الحب والحكمة التي تُفقر وتُفرغ الحياة من معناها الصحيح.
أتمنى انك مستعد لقبول واتباع هذا الحمل الذي جاء من اجلك، ليخلصك.
احد مبارك للجميع

ابونا سعدي