sykakerk.nl

م. اسماعيل ميرزا –

الخطوة المهمة للهجوم هي مقاومة ابليس: يقول الكتاب في يعقوب 4: 7-8  فإخضعوا لله قاوموا ابليس فيهرب منكم . اقتربوا الى الله فيقترب اليكم”أولاَ الخضوع لله لأنه هو سر نصرتنا، فكل مجال في حياتك لا يخضع للرب مهدد بشن الحرب ضده وهزيمته . والجانب الآخر من الخضوع لله هو أن تقاوم ابليس فيهرب منك، لم يقل الكتاب فيهرب من الرب ولكن سيهرب منك لماذا؟ لأن لديك السلطان والصلاحيات الكاملة ووضعك في المسيح، يجعل ابليس يفر هارباَ لأنه منهزم أمام قوة المؤمن المستمدة من قوة الرب، صمم أنك لن تسقط في حيله ومخططاته بعد الآن

ابتعد عن أي مكان بمفردك يستدرجك فيه ابليس لكي ينفذ فيك مخططه. ابتعد عن المصادر التي قد تجعلك تسقط واقترب من المصدر الوحيد للقوة أي كلمة الرب، التي بالتدرب عليها نستطيع أن نكون أبطالاَ ومقاتلين، لأنه يُعلم يديّ القتال وأصابعي الحرب، كما تقول الآية اقتربوا الى الله فيقترب اليكم. وأيضاَ طهروا قلوبكم ياذوي الرأيين. ياتُرى ماهي اتجاهات قلبك الداخلية والشهوات لا تستطيع أن توفق بين الطريقين الخضوع لمملكة الله والانغماس في مملكة العالم

اعرف كيف تستخدم سلاحك ومستعد للمواجهة متى تطلب الأمر، تدرب جيداَ لكي تعرف ان تستخدم السلاح في الوقت المناسب. كم من مؤمنين يهملون التدريب يسقطون من اول جولة ٍلانهم غير قادرين على التصدي (عدم استعداد) اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة

المؤمن المنتصر يعيش في النور وهذا أقوى سلاح” فلنخلع اعمال الظلمة ونلبس اسلحة النور” ويجب ان يسلك في الحق ويتكلم الحق، ويحارب بالحق” فاثبتوا ممنطقين احقاءكم بالحق”

المؤمن المنتصر يعيش بالايمان، ويفكر بالايمان، ويتكلم بالايمان، يحارب بالايمان”حاملين فوق الكل ترس الايمان

كل ما احتاجه للغلبة والنصرة: صليب المسيح” وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت” ففي الصليب تم سحق العدو”هشمت انيابه لم يعد له قوة اطلاقاَ لأنكم أقوياء وكلمة الله ثابتة فيكم وقد غلبتم الشرير. والروح القدس الذي يرشدني وينصحني ويعزيني وبما ان الروح القدس ساكن فيَ بالتالي سوف يُعين ضعفاتي وبالروح القدس اموت عن الطبيعة الجسدية واعيش الطبيعة الالهية. “اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد” وعنصر مهم جداَ يساعدني على الغلبة والانتصارهو جسد المسيح( الكنيسة)فهي الجسد الذي يضمني في وقت ضعفي وتشجعني أتعلم منها وأكبر فيها،  فشركة المؤمنين ركن أساسي في حياة النصرة في الحرب الروحية  لذلك يعطنا الرب فهماَ في كل مايقوله لنا في كلمته. هناك حرب وهناك عدو حسب استعدادك لهذه الحرب سوف يكون لك الغلبة. فتذكر دائماَ ان الشيطان عدو مهزوم، وانك انتقلت من الموت الى الحياة، وان تعيش حياة القداسة وتنفصل عن العالم وتلتصق بالرب. وأن يكون لك الايمان الواثق انك تغلبه، فماذا يغلب العدو ايماننا، والتمسك بكلمة الله. والمواظبة على قراءة ودراسة كلمة الله باستمرار. مثل ما مداومتي على المذاكرة لكي انجح في الامتحان، هكذا في كلمة الله لكي ننتصر على قوة العدو. يساعدنا الرب ان نمارس هذا الحق ونعرفه” تعرفون الحق والحق يحرركم

لا تصادق عدواً لله ، ولا تشترك معه في أي عمل . واطرد كل متعلقاته في حياتك وفي بيتك  كل صوره ، وكل كتبه ومجلاته   وكل ملاهيه وأغانيه وقصصه ، وكل أجهزته ، وكل أعوانه . قل له : إذهب يا شيطان ، ومعك كل ما ينتمي إليك . واقفل أمامه جميع الأبواب حتى لا يعود إليك

إلبسوا سلاح الله الكامل ، لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس

من كل ماسبق نستنتج ان سر حياة النصرة، هي في الاعتماد على قوة الله وليست قوتنا، والتسلح بسلاح الله الكامل فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم، وان نعرف قيمتنا في المسيح، وندرك اننا أعظم من منتصرين فمهما كان العدو قوي ليس له سلطان علينا البته، لأن المسيح في الصليب جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهاراَظافراَ بهم في الصليب

م-اسماعيل ميرزا