الإحتفال بعيد الحبل بلا دنس في هذه الفترة، فترة تحضير للميلاد، هو لتنوير رجائنا بالأتي.

تتفاجئ مريم بوعد الله “فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ، وَفَكَّرَتْ: مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ!”، فهذا السلام ربما غيّر أو بدّل خططها في الحياة على الأقل. التحضير للميلاد لا يعني السعي وراء أحلامنا، بل قبول إرادة الله، وهذا اصعب ما يواجهه الإنسان في حياته، تغيير أحلامه على أساس خطة الله في حياته!!!!

بهذه الطريقة مريم حولت موقف آدم وحواء رأسا على عقب. فهما يقرران بنفسهما، دون الإستماع إلى كلمة الله، لأنهم إعتقدوا أنه بهذه الطريقة فقط سيحققون حياتهم السعيدة.

آدم وحواء يتحاوران مع الحية، وليس مع الله.

أما مريم تتحاور مع الملاك، وتسترشد بكلمة الرب، التي تعترف بأنها الكلمة الوحيدة التي يمكن أن تبهجها، وتقودها إلى السعادة الكاملة.

مريم هي النموذج التي تعلمنا أن بإتباع كلمة الله وتحقيق إرادته نصل إلى سعادتنا.

وآدم وحواء هما نموذج الإنسان الذي يريد أن يعيش بدون الله محاورا الشر الذي يقوم بخداعه وإقناعه بأن بدون كلمة الله يعيش بحرية وسعادة.

فأي نموذج تتبع انت اليوم؟؟؟؟

عيد الحبل بلا دنس اصلي مبارك على الجميع