

إلى شهداءِ كنيسةِ سيدةِ النجاة
ثائر،
وسيم،
وكل الذين لم تُكتب أسماؤهم على الحجارة، لكنّها منقوشة في قلب الله…
الاستشهاد ليس نهاية، بل كلمةٌ من الله تُقال للعالم كي لا ينسى أنَّ المحبة أقوى من الإرهاب، وأنَّ الإيمان لا يُدفَن تحت الأنقاض.
أنتم صرخةُ الله في وجه الشرّ، وشهادتكم تذكّرنا أن النور لا ينطفئ حين يشتعل في القلوب.
دماؤكم ما زالت تصرخ، لا غضباً بل حبّاً، دعوةً إلى الغفران وإلى إيمانٍ يُزهر وسط الجراح.
فأنتم وجهُ المسيح في عراقٍ مجروح، والبذرةُ التي دفنها الألم لتُثمر حبّاً لا يموت، وشهادةً تُعلّمنا أن القداسة تبدأ من الجراح، لا من الراحة.
تبقون معنا، لا في صفحات التاريخ، بل في صلاتنا، في كنائسنا، وفي الضمير الذي لم ينسَ أن دماء الأبرياء لا تَسكت، بل تنطق بالحق وتُثمر حياة.
الراحة الابدية أعطهم يارب ونورك الدائم فليشرق عليهم .
الخوراسقف: سعدي خضر/هولندا
الخميس 31-09-2025