نعمة وعظمة مريم لا تنبع فقط من أموميتها الجسدية، ولكن بتكميل (بتحقيق) إرادة الله. هي لها الطوبى لا لأنها فقط ام يسوع ولكن لأنها استمعت وقبلت الكلمة في قلبها وعقلها وفوق كل شيء عملت بها (عاشتها). الكلمة هي إرادة الله الذي طلب منها أن تأخذ المكان القريب من ابنها، على الرغم من أنها لم تفهم دائما العواقب والنتائج. ولكن هذا المكان بقرب يسوع متاح للجميع: يعتمد ذلك فقط على القدرة على الاستماع والقبول والعمل بكلمة الله. مريم تميزت في الكنيسة لأمانتها لله وبقبولها ارادة الله. الكل يمكنه الوصول إليها، طالما يعيشون مثلها. يجب علينا ان نتشبه بها بالاستماع وعيش كلمة الله.
اليوم الكنيسة تدعونا لتكريمها لانها ام مخلصنا لنأخذها نموذجا في مسيرتنا الايمانية بالاستماع وحفظ وعيش الكلمة.