الطقوس الكنسية
نرجع الى الاهوت الطقسي تقدمة البخور في القداس الإلهي تقدمة البخور
قبل كل شيئ البروتستانت ما يستخدمون البخور ولا المباخر (مجمرة) يعتبرونها من عبادات العهد القديم والتي باعتقادهم انتهت لانها كانت مجرد رمز .
بعد تهيئة القرابين من قبل الكاهن تقدم البخور ايضا في بداية للقداس
– (خروج 30: 1 – 10): وتصنع مذبحًا لإيقاد البخور وتجعله قدام الحجاب الذي أمام تابوت الشهادة.. فيوقد عليه هارون بخورًا عطرًا كل صباح.. بخور دائمًا أمام الرب في أجيالكم..
– (خر 30: 34 – 36): وقال الرب لموسى خذ لك أعطارًا ميعه وأظفارًا وقنة عطرة, ولبانًا تكون أجزاء متساوية فتصنعه بخورًا عطرًا صنعه العطار مملحًا نقيًا مقدسًا.
– (خر 30: 36 – 38): تسحق منه ناعمًا وتجعل منه قدام الشهادة في خيمة الاجتماع حيث اجتمع بك , قدس أقداس يكون عندكم وبالبخور الذي تضعه علي مقاديره لا تضعوا لأنفسكم يكون عندك مقدسًا للرب
من خلال الانبياء نصل الى الجزء الفارق احداث التجسد بدات من مذبح البخور من بشارة زكريا من قبل الملاك جبرائيل بالحبل وولادة يوحنا المعمذان ( السابق) لميلاد الرب ( صوت صارخ في البرية ثم ميلاد يسوع وزيارة الملوك له حملوا ذهبا ولبانا ومرا الذهب يرمز الى المسيح كملك –واللبان يرمو اليه ككاهن – والمر يرمز الى الامه من اجلنا
سؤال: هل البخور عمل وثني ؟أم عمل يهودي, ام عمل مسيحي؟
سؤال آخر: هل البخور كان يستخدم في العهد القديم فقط أم ممكن استخدامه في العهد الجديد أيضًا؟
(رؤ 8: 3 -4) وجاء ملاك آخر ووقف علي المذبح ومعه مبخره من ذهب وأعطي بخورًا كثيرًا لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم علي مذبح الذهب الذي أمام العرش فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين من يد الملاك أمام الله.
إذًا ملاك أمام المذبح وبيده المبخرة يقدم بخور كثيرة مع صلوات القديسين أما العرش في الأبدية.. فالبخور موجود حتى في الأبدية ونحن دائمًا نرشم البخور باسم الثالوث الأقدس فكيف إذًا يكون عمل وثني؟
وهناك إثباتات من الكتاب المقدس تبين أن البخور يستخدم في الكنيسة الأولى الرسولية قبل كل الانشقاقات: ففي العهد الجديد في الكنيسة الأولى نجد ما يفيد البخور
القديس هيبوليتوس الأسقف (سنة 170 م. – 236 م.) في أقواله يقول: يقدم البخور في الكنائس وكان يعتبره تسليم رسولي وكل الفلاسفة الوثنيين المتنصرين كانوا ينوهون أن البخور عمل مسيحي وليس وثني
القديس ما افرام السرياني (306-373) يقول احرقوا بخوركم في بيت الرب كرامة له ومديحًا من البخور فيه تكريم لله.
مما سبق يتضح أن البخور عمل مسيحي تشترك فيه الكنيسة المجاهدة اي الكنيسة التي تؤمن بسر التجسد والؤمنة بالمسيح على هذه الارض ,مع القديسين (الكنيسة المنتصرة) في صلواتهم / بدليل المجامر التي في أيدي 24 قسيسًا.. يقدمون بخور هي صلوات القديسين
في (رؤ 5: 8) ولما أخذ السفر خرت الأربعة حيوانات والأربعة والعشرون شيخًا أمام الخروف ولهم كل واحد قيثارة وكؤوس من ذهب مملوءة بخورًا هي صلوات القديسين
أيضًا البخور يحمل دلالة حضور الله
– أحداث الخلاص و التجسد بدأت من عند مذبح البخور عندما ظهر الملاك المبشر لزكريا الكاهن (البخور علي الجمر إشارة للتجسد).
من يقدم البخور ؟
في العهد القديم كان سبط لاوي هم كهنة المذبح وهارون اخو موسى كان كاهنا
في العهد الجديد الكهنة يقدمون البخور او الشمامسة من الشماس الانجيلي و رتبة الهوفذيقنو الرسائلي, والشمامسة هنا في الكنيسة درجات تتفاوت من المزمر والقاري والرسائلي اما الانجيلي فهي درجة كهنوتية كبرى ثم الكاهن والاسقف.
عندما يبخر الكاهن على المذبح وحواليه دلالة على تقديس المكان وحلول وحضور الرب فيه
في وقت الانجيل يدل على كرامة ومكانة كلمة الرب اي البشرى السارة التي تنشر في كل المسكونة
وعندما نبخر قدام الايقونات وذخائر القديسين للطلب منهم الصلاة من اجلنا
عندما ينزل الكاهن او الشماس ويبخر الشعب معناها انه يعطي البركة من ناحية , ومن ناحية اخرى يرفع صلواتهم وطلباتهم للرب من على المذبح الذي يقيم فيها الكاهن الذبيحة الالهية .
مثلا نقول في القطعة الاولى من القداس امام الرب الرحيم وامام مذبحه الغافر وامام هذه الاسرار المقدسو يوضع بخور بيد الكاهن الورد
محاضرة الشماس جبرائيل عطالله
شبيبة ماريوحنا الرسول للسريان الكاثوليك
هولندا في 19/2/2023
