الاخوة الشمامسة الاعزاء
نحتفل اليوم بعيد القديس اسْطِفَانُوسَ، أول شهيد مسيحي، وأحد الشمامسة السبعة الأوائل الذين كان واجبهم أن يضعوا انفسهم في خدمة الكنيسة والرسل.
كخادم للمسيح، كان اسْطِفَانُوسَ فرحا ومقتنعًا بأن يسلك طريق مثل طريق يسوع، فأثناء موته كان يشبه معلمه يسوع كثيرًا في الغفران الذي منحه قبل موته رجمًا بالحجارة، “يا ربّ، لا تَحسُبْ علَيهم هذهِ الخَطيئَة” (أع 7. 60).
ففي وسط الآمه ومعاناته، يرى السماء مفتوحة وبينما كان يُرجَم قال: “هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ”( اع 7. 56).
فنحن اليوم في وسط واقع مؤلم، وصعوبات، وعدم تفهم، واوقات مظلمة، فقط السماء المفتوحة تعطي معنى لما نحياه على الأرض.
اسْطِفَانُوسَ كان نظره دائمًا موجهة نحو الرب، لدرجة أن وجهه أشرق مثل وجه ملاك وعكس مجد المسيح الذي كان فيه: “فَشَخَصَ إِلَيْهِ جَمِيعُ الْجَالِسِينَ فِي الْمَجْمَعِ، وَرَأَوْا وَجْهَهُ كَأَنَّهُ وَجْهُ مَلاَكٍ.”(اع 6. 15)
فلنرفع اعيننا وننظر نحو السماء…
تهنئة قلبية للاخوة الشمامسة الاعزاء في خورنة مار يوحنا الرسول بكل مراكزها وللشمامسة الاعزاء في كل بقاع الارض بمناسبة عيد القدّيس اسْطِفَانُوسَ أوّل الشهداء والرب يحفظكم ويبارككم وكل عام وانتم بخير.
إدارة الكنيسة