أن نتذكر أمواتنا ونشعل شمعة لهم ونضع الورود على قبورهم هي علامة أمانة ورجاء. المقبرة هي الأرض التي تحمل الإيمان بأن الموت ليس الكلمة الاخيرة، ولكن صفحة من كتاب الحياة وضعت في الفصل قبل الأخير، يوجد صفحة أخرى وفصل أخير الذي ليس هو النهاية ولكن الغاية من وجودنا ألاّ وهو القيامة بالنسبة لنا نحن المسيحيين، تلاميذ الله الحي، لا توجد نهاية، وإنما الهدف الذي هو الإيمان بيسوع القائم جمعة الموتى تضعنا أمام الموت، وخاصة أمام أحبتنا الذين فارقونا، والذين سبقونا الى ملكوت الله، ولكن مركز إحتفالنا هو بأن الموت لا سلطة له علينا مركز هذا اليوم هو الإيمان بقيامة المسيح يسوع بتركه القبر فارغاً، يُفرغ كل مخاوفنا، ويُبدد قلقنا. قبر يسوع الفارغ معناه أن الحياة الجديدة المعطاة من الله أقوى من الموت في هذا اليوم الذي نتذكر به أحبائنا الذين سبقونا الى ملكوت الله، نضع في المركز قيامة يسوع، نترك قلقنا من الموت ونبحث عن قلقنا الحقيقي: القلق الحقيقي هو أن تعيش كميت، دون حب، دون عاطفة، دون قراءة علامات حضور الله لننطلق أحبائي من كلمة الله التي تريدنا أن نعيش حيوية الحياة الراحة الأبدية أعطهم يا رب ونورك الدائم فليشرق عليهم، فلتسترح أنفس الموتى المؤمنين برحمة الله والسلام.
امين