– أغسطس 27, 2018 , لقاء العائلات العالمي , دبلن
ومن الحبّ الزوجي أن يتميّز بالوفاء والاتحاد والانفتاح إلى الحياة.
“حب المسيح الذي يجدد كل شيء هو ما يجعل من الزواج ممكنًا ومن الحبّ الزوجي أن يتميّز بالوفاء والاتحاد والانفتاح إلى الحياة. هذا ما أردتُ أن أستخلصه من الفصل الرابع لِفرح الحبّ”. هذا ما ذكّر به البابا فرنسيس للمشاركين في اللقاء العالمي التاسع للعائلات موزّعًا نسخة من الإرشاد الرسولي فرح الحبّ على الحاضرين.
ترأّس البابا أمسية اللقاء العالمي للعائلات يوم السبت 25 آب 2018 في دبلن بحضور عشرات الملايين من ممثلي العائلات في العالم. وأصغى إلى شهادات حياة العائلات الآتية من الهند وبوركينا فاسو والعراق وكندا وإيرلندا ودبلن ثم ختم البابا بالصلاة الرسمية التي أُطلقت لهذه المناسبة.
وفي التفاصيل، دعا البابا إلى إيجاد مصدر الشفاء في قلب يسوع المسيح، قائلاً: “من كنز قلبه الأقدس، يفيض علينا النعمة التي نحن بحاجة إليها لكي نشفى من ضعفنا ويفتح قلوبنا حتى نصغي إلى بعضنا بعضًا ونتفاهم ونتسامح”.
ثم أوصى بعماد الأطفال الصغار وتعليمهم على رسم إشارة الصليب بشكل صحيح وعلى التضامن بين الأجيال والمسامحة قبل ختام النهار والاستخدام الصحيح لوسائل التواصل الاجتماعي والصلاة في العائلة.
ثم حثّ على القداسة في الحياة اليومية وعلى “الاعتياد على طلب الغفران والمسامحة” مشيرًا إلى أنه “من دون الاعتياد على الغفران، تنمو العائلة بشكل غير سليم وتنهار تدريجيًا”.
دعا البابا إلى “إيجاد في العائلة كمال الحبّ موسّعًا العائلة إلى أبعاد الكنيسة التي تشكّل “عائلة واحدة في المسيح منتشرة على الأرض”.
بالنسبة إليه، إنه يرى في العائلات مصدر سلام: “في كل مجتمع، تولّد العائلات السلام لأنها تعلّم الحبّ والاستقبال والغفران وكلّ العادات التي تناقض الكراهية والتحيّز والانتقام التي تسمّم حياة الناس والمجتمعات”.
استشهد البابا بموضوع الأمسية وأشار إلى أنّ “إنجيل الحياة هو بالفعل فرح للعالم عندما يكون يسوع حاضرًا في عائلاتنا”. هذا ولم ينسَ أن يحدّد رسالة العائلات: “من خلال شهادتكم للإنجيل، يمكنكم أن تساعدوا الله على تحقيق حلمه”.