ما أجمل أن نجتمع كإخوة، نُصلّي ونُرتّل، ونتقاسم لحظات القداس بقلوب واحدة. لكل من هذه اللحظات نكهتها الخاصة، لكن حين يحلّ الروح القدس في وسطنا، يتغيّر كل شيء… يصبح للصلاة عمق جديد، وللتراتيل حرارة لا توصف، وللشركة بيننا طعم السماء. لقد كان فرحنا اليوم في عيد العنصرة فرحا لا يوصف… لأننا لم نحتفل بذكرى بعيدة، بل بحضور حيّ، بروح الله الذي لا يزال يُعطى لنا، ويملأ قلوبنا، ويوحّدنا كجسد واحد في المسيح. نشكرك، يا رب، على عطية الروح القدس… الذي يجعلنا أبناءً لك لا بالاسم فقط، بل بالحياة… ويقوّينا لنعيش إيماننا بصدق، ونشهد لمحبّتك في هذا العالم. فلتبقَ نار العنصرة مشتعلة فينا، ولنبقَ شهوداً للروح أينما ذهبنا.
